إيف بواسيه

مخرج وكاتب سيناريو فرنسي، ولد يوم 14 مارس 1939. بدأ مشواره كناقد سينمائي، فكتب لعدد من الصحف من بينها "السينما" و"ميدي مينوي فانتاستيك"، وكذلك الصحيفة الأسبوعية "الحروف الفرنسية". وعمل مع جان بيير كورسودون وبرتران تافرنييه في     تحرير النسخة الأولى من "عشرون عاما من الفيلم الأمريكي" عام 1960.

أخرج فيلمه الطويل الأول "كوبلان ينقذ جلده" عام 1968. خلال السبعينات أعتبرت أفلامه بمثابة أيقونات لسينما اليسار الفرنسي، حيث استلهم أحداث معظمها من وقائع حقيقية، مثل الشرطة في "الشرطي" (1970)، قضية بن بركة في "الهجوم" (1972)،

العنصرية في "الرجل العادي" (1975)، تدخل السياسة في القضاء "القاضي فيار الملقب بالمأمور" (1977).

قام بواسيه كذلك باخراج أفلام مأخوذة عن كتابات مؤلفين مشاهير، مثل ميشيل ديون "التاكسي الأرجواني" (1977)، ماري كاردينال "المفتاح على الباب" (1978)، وفيليب ديان في "أزرق كالجحيم" (1986).

بداية من منتصف الثمانينيات، كرس بواسيه جهوده بشكل شبه كامل في صناعة الأفلام التلفزيونية، ليحقق خلالها عدداً من الأعمال التي اعتبرت إنجازات تاريخية في التلفزيون الفرنسي، مثل "قضية سيزنيك" (1993)، "قضية درايفوس" (1995)،             "البنطلون" (1997)، "جان مولان" (2002)، و"قضية سالينجرو" (2009). في 2011، قام إيف بواسيه بإصدار كتاب بعنوان "الحياة اختيار"، قام فيه بسرد سيرته الذاتية.

 


  

الموجة الجديدة في السينما الفرنسية.. نموذج مُلهم

 

 إعداد: محمد عاطف

 

     يعد "تيار الموجة الجديدة في السينما الفرنسية" واحدًا من أهم التيارات السينمائية التي أثرت في سينما العالم منذ نهاية خمسينيات القرن العشرين وحتى الآن، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. ليس على مستوى الشكل الفني فحسب، وطزاجته، لكن أيضا على مستوى تطور المحتوى الفكري والثقافي، وتقدمية الاتجاه السياسي والاجتماعي. حتى باتت أفلام "جاك ديمي" Jacques Demy 1931-1990، و"فرانسوا تروفو" 1932-1984François Truffaut، و"جان لوك جودار"1930-  Jean-Luc Godard وغيرهم، مقصدًا تعليميًا لطلاب السينما حول العالم، ومرجعًا لا غنى عنه لكل مبدعي الشاشة الفضية، ومعشوقة السينيفيل الأثيرة. بالإضافة إلى كونها بوصلة يُستعان بها في بداية الإقدام على كثير من المشاريع السينمائية. وأداة اشتباك، وقياس، ومقارنة تُستخدم في تحليل وفهم وتقييم أغلب التيارات السينمائية الجديدة التي تبعتها. كما يرى كثير من النقاد حول العالم التيارات الحديثة عليها بمثابة بناء واستكمال لما بدأه مشروع "الموجة الجديدة" في فرنسا، بينما يرى أخرون أن التأثير الكبير الذي أحدثته ذلك الموجة ساهم في عدم تجديد الأجيال اللاحقة، مما جعل أفلامهم تخرج أشبه بنسخ مشوهة بسبب محاولة محاكاة أفلام "الموجة الجديدة" الأولى.

خلفية تاريخية

     لم يأت ميلاد مصطلح "الموجة الجديدة" من على لسان أحد من مبدعي الموجة. فقد كانت أول من أطلقه الناقدة الفرنسية الكبيرة  "فرانسوا جيرو" François Giroud 1916 -2003   مؤسسة ورئيسة تحرير مجلة  "L'Express " - والتي أصبحت لاحقًا وزيرة الثقافة الفرنسية الأشهر في حقبة السبعينات- وذلك في تحقيق صحفي كتبته عام 1957 جاء فيه أن المجتمع الفرنسي يتغير، وأن طموحات الشباب أصبحت مختلفة. حيث أعلنت "جيرو" أن "(الموجة الجديدة) آتية دون شك"، ليتم بعد ذلك تدشين المصطلح تزامنا مع العرض التجاري لفيلم "سيرج الجميل" Le Beaue Sergeإخراج "كلود شابرول" Claude Chabrol 1930- 2010 للدلالة على اسم تيار جديد يقوده المخرجين الشباب الذين يدفعون في اتجاه صناعة سينما جديدة خارج الإطار الكلاسيكي العام من حيث الحركة، والشكل، والفكر، والتقنية المستخدمة.

مثلت سنوات الاحتلال التي عانته فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية أسوأ مراحل تاريخ السينما الفرنسية جراء القيود التي فرضها النازي. حيث مارس الرقيب أعلى درجات الكبت، وتم فرض السينما الألمانية على شاشات العرض الفرنسية، ومُنعت العديد من السينمات المعادية من وجهة نظر الرقيب على رأسها السينما الهوليودية، كما انهار الانتاج السينمائي الفرنسي من حيث الكيف، جراء مراعاة المنتجين التقليديين لشروط الرقيب. ومن حيث الكم، جراء الظرف الاقتصادي الصعب. مما ضيق من الاختيارات التمويلية أمام المخرجين بين الاستسلام وترك الصناعة، أو إيجاد ممول مستقل، أو التعامل مع المحتل. وجميعها اختيارات صعبة بالطبع، فضلا عن كون بعضها محفوف بالمخاطر.

ثم تنتهي الحرب، وتخرج فرنسا منها - مثلما خرجت أوروبا كلها- منهكة القوى والثروات، مشوشة الفكر. لكن حقيقة استمرار الحياة التي فرضت نفسها، عقب كل ما خلفته الحرب من دمار، نتج عنها انطلاقة كبيرة نحو الاستمتاع بالحياة، والإقبال على الترفيه، فأصبحت دور السينما مقصدًا هامًا للجميع. واستقبل الجمهور الأفلام الانجليزية، والأمريكية التي كانت محجوبه عنه بنهم شديد، من أجل تعويض مشاهدة ما غاب عنه لسنوات، واكتشف الفرنسيين حجم التطور الذي وصلت إليه السينما الأمريكية، ومن هنا جاء السعي الدؤوب إلى إعادة إحياء السينما الفرنسية.

الشغف نحو إحياء السينما الفرنسية تمخض عنه انتشارًا كبيرًا للمجلات والدوريات السينمائية بصورة غير مسبوقة. ولعل من أبرز التجارب لما لسيرورتها من دلالة بالغة حول حدود سلطة النقد المؤدلج في منظومة الكتابة عن السينما تجربة مجلة "الشاشة الفرنسية" L' Ecran Francaisالتي مثلت منصة انطلقت منها أفكار عدة نقادر بازين على رأسهم أندري بازان Andrie Bazin 1918-1958  الذي ذهب إلى أهمية الاهتمام على لغة الفيلم ومناقشة الشكل والمحتوى، زهو ما سبب له صداما مع كتاب اليسار الذين نازعوه على المساحة المتاحة للكتابة حيث كان ينصب أغلب اهتمامهم على وجهة النظر السياسية في الأفلام. ثم ظهرت مجلة "القراءة السينمائية" Revue du Cinema التي نحت تماما الاتجاه السياسي والالتزام الاجتماعي في قراءة الفليم، وعكفت على دراسة السينما الأوروبية بالتوازي مع دراسة سينما هوليوود الحديثة  مما كان لمقالاتها ودراساتها المنشورة حول "التقنية السينمائية" أثرا كبيرا على مخرجي "الموجة الجديدة".

كما انتشرت النوادي السينمائية في جميع أنحاء فرنسا، وأصبحت تلك النوادي مقصدا لعشاق السينما لما تقدمه من أعمال منتقاة، وتصدره من كراسات تعريفية صغيرة بالأفالم، تحتوي على مقال نقدي يساعد في تلقي الفيلم والاستمتاع به. فأصبحت نوادي السينما مكانا للتعلم وليس للمشاهدة فحسب. كما نقلت العديد من روادها من خانة المتلقي إلى خانة المبدع لاحقا.

وتحفل المكتبات السينمائية الخاصة لعشاق الأفلام حول العالم بأعمال مخرجي الواقعية الجديدة الأوائل مثل "إريك رومير" Eric Rohmer 1920-2010، و"آلان رينيه" Alain Resnais 1922-2014، و"أنيس فاردا" Agnes Varda 1928، وغيرهم. لكن دائما ما يظل اسم "جودار" حاضرا في جميع المنتديات السينمائية طالما حضر الحديث عن "الموجة الجديدة" حيث يعد الأكثر دئبًا والأغزر انتاجًا واستمرارية، ومازال فيلمًا تلو الأخر يصدم متابعيه بالجديد والغير مألوف على مستوى الشكل والسرد.

المؤثرات والسمات العامة

     لم يتم وضع تعريف "الموجة الجديدة" من قبل صناعها، كما لم يتطرق أحدًا منهم إلى بيان السمات البارزة بها. وهو ما نتج عنه محاولة النقاد الاتفاق حول أهم الأطر العامة التي تميز "الموجة الجديدة"، ومن هنا كان الجدل النقدي حولها الذي استمر حتى اليوم. ومن هذه الأطر العامة حضور الأدب بدرجة ملحوظة بين أفلام الموجة، وخاصة أدب الواقعية السحرية، وخصائصه. فربما لم تؤخذ العديد من الأفلام عن نصوص أدبيه لكن كانت الأفلام مشبعة بروح الأدب من بلزاك حتى أحدث الكتاب ظهورا وقتها. يقول تروفو في فيلمه "فهرنهايت 451": لا أريد أن أصنع أفلاما لأناس لا يقرأون، وفي "بيرو المجنون" Pierrot le fou لجودار لم يترك البطل –المتمسك بحرية إرادته-  فيرديناند جريفون (جان بول بولموندو) الكتاب من يده. وهو ما يدلل على أن "أفلام الموجة الجديدة" لم تكون مجرد حالة سينمائية واسعة الانتشار وقتها، بقدر ما كانت اتجاه فكري عام شملت أطراف المنظومة الثقافية برمتها، تماهى من خلالها المبدع والمتلقي.

كما تأثرت أفلام "الموجة الجديدة" بسينمائيا هوليوود الأبيض وأسود. وأيضا بنوعية الفيلم نوار (من حيث القتامة والشكوك) لكن طبيعة بطل "الموجة الجديدة" كان مختلفًا، ليس تائها بين الخيارات كما في الفيلم نوار، بل مقدم في رحلته وإن كان ليس واثقًا من شكل النهاية، مثله كمثل يشبه أبطال الملاحم الكبيرة، فأغلب أبطال "الموجة الجديدة" كانوا بشمل ما يمتلكون ملحمتهم الخاصة.

كان السائد لدى السينما في العالم أن كاتب السيناريست، أو المنتج هم الخالق المبدأي للفيلم، ليأتي بعد ذلك دور المخرج لصياغة الشكل الأخير للعمود الفقري الذي وضعه هؤلاء للفيلم. لكن تأتي "الموجة الجديدة" لتبدأ العملية من المخرج بما عرف وقتها بـ "نظرية المؤلف" وأصبح مخرج العمل هو كاتب السيناريو أيضا، واتخذت تلك النظرية من عبارة "الفيلم يشبه مخرجه" شعارا لها، وأساس نظري لتحليل الفيلم. ومن هنا جاء إقبال المتلقي على "الكراسات السينمائية" Cahiers du Cinema– وهي المجلة التي خرجت من رحم مجلة "القراءة السينمائية"- بقدر إقباله على المشاهدة كي تتكامل لديه الفكرة من أجل القدرة على الحكم على جودة العمل.

تميزت "الموجة الجديدة" أيضًا على مستوى الحركة بتكاتف صناعها الشديد، ف تروفو هو من قدم جودار في "كان" لمنتج فيلم جودار الأول. كما انبرى صناع "الموجة الجديدة" في كتابة وتحليل أعمال بعضهم البعض في "كراسات السينما". كما لوحظ بشدة تكتل مخرجي "الموجة الجديدة" بشكل رادع وقوي أمام أي عائق يمنع تطور الموجة، أو يحاول تقويد حرية تناول أي من الموضوعات الشائكة، أو الحد من ثورية معالجتها. وقد ساد اتجاه نقدي معادي في بداية الموجة سمي بـ "حماة السينما الفرنسية التقليدية" وحاول كثير من رموزه تكسير إرادة شباب "الموجة الجديدة" لما أدخله الشباب من تطور تقني، وفكري في نظرية السينما كان من الصعب على المتحجرين التعامل معه.

 تحدت "الموجة الجديدة" منظومة التمويل التقليدية، ووقفت أمام تحكم المنتج من خلال التحرر من الاستوديو والخروج إلى الشوارع والأماكن الطبيعية للأحداث، مستخدمين التطورات التقنية وظهور الكاميرات المحمولة خفيفة الوزن، واستخدامهم للإضاءة الطبيعية، وكسرهم لأسس المونتاج القديمة من خلال تغيير أسلوب تقطيع المشاهد. كما أدى تحرر صناع "الموجة الجديدة" من سلطة الاستوديو إلى تطوير قدرتهم على خلق لوحات تشكيلية بديعة داخل المشاهد تجمع بين العمق والجمال والبساطة في آن واحد.  

الموجة الجديدة في مصر

امتد تأثير "الموجة الجديدة" - حتى بعد أفولها في فرنسا منتصف السبعينات- إلى مختلف سينمات العالم إلى اليوم. فبعد كل زلزال سياسي أو اقتصادي أو مجتمعي يأتي على صناعة السينما في مكان ما، نجد مجموعة من الشباب يصرون على إعادة الإحياء. ففي مصر كان الظرف الموضوعي بمتغيراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقيمية - التي نجمت عن هزيمة 1967، ثم بداية تطبيق سياسات الانفتاح الاقتصادي 1974 - أثر سلبي كبير على الانتاج السينمائي في مصر. لكن ظهر جيل جديد من صناع السينما الشباب ليمارس إعادة إحياء جديدة للسينما المصرية، والمفارقة أن كثير منهم كتب النقد السينمائي باحترافية لسنوات. كما اتخذت موجة السينما الجديدة في مصر كثير من السمات العامة النظرية والتقنية لأفلام "الموجة الجديدة" في فرنسا. بل وكانت  الحالة السينمائية العامة من منتصف السبعينات وحتى بداية التسعينات شبيهة جدا برائدتها الفرنسية، سواء من حيث انتشار المطبوعات السينمائية، أو نوادي السينما. وذلك مع عدم اغفال الظروف الانتاجية المختلفة لأعمال مخرجي الموجة الجديدة المصريين، وبالطبع اختلاف طبيعة الجمهور المصري عن الفرنسي. لكن بات بعد ذلك من الصعب على أي باحث يرغب في تناول الحالة العامة لسينما "الموجة الجديدة المصرية" أو ما سمي بسينما "الواقعية الجديدة في الثمانينات" أن يذكر أسماء مخرجيها الكبار أمثال الأساتذة محمد خان، ورأفت الميهي، وخيري بشارة، وعاطف الطيب وغيرهم.. دون أن يذكر أسماء نقادها الكبار أمثال الأساتذة سمير فريد، ويوسف شريف رزق الله، وعلي أبو شادي، ومصطفى درويش وسامي السلاموني وغيرهم.

كما تشهد مصر حاليا موجة سينمائية جديدة أخرى خرجت أيضا متمردة على ظروف موضوعية قاسية تعيشها مصر منذ سنوات. ويمكن بسهولة اكتشاف تأثر بعض مخرجيها الشباب بمخرجي "الموجة الجديدة" الرواد في فرنسا ومصر.

وهكذا تظل "الموجة الجديدة" في فرنسا التي انطلقت ممنذ منتصف القرن الماضي حتي اليوم نموذجا رائدًا وملهما. وتظل السينما الفرنسية ولع خاص لعشاق الشاشة الفضية في مختلف أنحاء العالم.

عن إيف بواسيه.. زعيم ممثلي القضايا العادلة

يحل المخرج والسيناريست الفرنسي الكبير إيف بواسيه ضيفًا على دورة مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية هذا العام، حيث يتم تكريمه عن مجمل أعماله، كما يرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، على رأس مجموعة من ألمع السينمائيين في مصر والعالم.

بدأ إيف بواسيه مشواره السينمائي مع نهاية ستينات القرن العشرين، ويعد بواسيه من واحد من أهم مخرجي السينما الفرنسية حيث أخرج وأشترك في كتابة ما يزيد عن 40 فيلم سينمائي لعل أبرزها ثلاثية الهامة: "الاغتيال" انتاج 1972 عن قضية اغتيال الزعيم المغربي الكبير مهدي بن بركة 1920-1965، "العنصرية اليومية" انتاج 1974، "القاضي فايار الملقب بالشريف" انتاج 1976. وهو ما جعله واحدًا من أبرز المخرجين الذين اهتموا بتناول القضايا السياسية والاجتماعية بعمق مرهف في قالب تشويقي حتى أطلقت عليه السينما العالمية لقب " زعيم ممثلي القضايا العادلة".

إن حضور أيف بواسيه إلى مصر - برغم تعدد زياراته لها وصداقته مهرجاناتها السينمائية- يعد حدثًا مستحق للاحتفال مهما تكرر، فإلى جانب التاريخ السينمائي الحافل والهام للمخرج الكبير، فهو أيضا من أشد المدافعين عن القضايا العربية، ليس عبر أعماله فحسب، ولكن أيضا عبر تصريحاته الإعلامية المساندة لها. وهو ما تسبب في اتهامه المستمر بالانحياز للعرب ضد الغرب والولايات المتحدة. لكن لم تردع بواسيه تلك الابتازات والاتهامات المتكررة عن الوقوف إلى جانب العرب مؤكدا أنه يناصر دائما الحق، ويقف ضد الظلم أيا كان مصدره وسلطته.

***

المصادر:

-          مشاهدات خاصة للأعمال المخرجين المذكورين

-          المعلومات الموضوعة من قبل الأسماء المذكورة أو من يمثلهم قانونيا على موقع imdb.com

-          نزار عز الدين، "الموجة الفرنسية الجديدة.. موجة غيرت تاريخ السينما"، دراسة مسلسلة منشورة بمدونة "مجلة الفيلم".

-          ميشيل ماري، "الموجة الجديدة.. مدرسة فنية"، ترجمة زياد خاشوق، منشور بسلسلة الفن السابع – دمشق 2010

-          "السينما الفرنسية في السبعينات: 1968- 1983" نشر في موقع نادي سينما مدينة Caen  الفرنسية. ترجمة صلاح سرميني، منشور بموقع الجزيرة.

-          حديث منشور للمخرج إيف بواسيه بجريدة الأهرام المصرية بتاريخ22 سبتمبر 2004، العدد 43024

Cached copy, generated 13:11